اين السعادة وانتم لستم هنا؟




العديد من الأشخاص في حياة كل منا ,. منهم من يكون معنا منذ الصرخة الأولى نفتح أعيننا على انتمائنا لهم , لأن القدر اختارهم للتواجد بحياتنا ,إذن هم جزء من بطاقة تعريفنا , محتوم علينا حبهم و تقديرهم و إذا قدر و فقدناهم لن يكون لهم بديل ....بينما هناك أشخاص نلتقي بهم في الطريق إلى رحلة الحياة صدفة أو عن قصد ,نمر على بعضهم  مرور الكرام دون ان يتركوا شيئا أو انطباعا فينا , و بعضهم يترك بصمته لا تزول بزوال الأيام , ليرسخ بالذاكرة و يستحيل لنا النسيان .

اخترت هؤلاء الأشخاص الغير قابلين للنسيان أو التجاهل, مميزون يعنون لي الكثير لتواجدهم و كلماتهم و عطائهم.هو أحب الوجود إلى قلبي, قدموا لي السعادة يوما و الألم أحيانا, شاركوني دروبي’ ساعدوني لأكون على ما أنا عليه الآن ليسكنوا القلب و يستحيل أن لا أفكر فيهم في اليوم مرات .

نعـــم هم أربعة :

 
الأولى:(امرأة طََموح) لا أدرى هل هي ملاك أو بشر لحسنها...؟ هي قلب طيب مختبئ بين ثنايا الحب و الحنان و العطاء ,في وجهها تختصر البراءة و الصفاء و تاء الأنوثة الضائعة بين الزيف و نسيان الزمان , هي من حتم عليا آن أعيش بعيدة عنها من سن الأربع سنوات تجمعنا العطل و الأعياد , رغم هذا تبقى الأقرب إلى القلب .
 
اسمها" آسيا" قدوتي التي اطمح يوما أن أكون نسخة لها , مثال للمرأة الناجحة الطموحة التي تحدت كل العقبات لتحقيق أحلامها , كانت الأم قبل أن تكون الأخت, نبع للحنان الذي يذيب الحجر , في ناظريها استمد الطموح و الأحلام و من كلماتها أتعلم كيف أكون أنا مع الزمن ... يستغرب الناس حين أقول أني أحبها أكثر من  أمي لكن المجهول لديهم أنها اقرب شخص إلى القلب و العقل  , أبوح لها بالأسرار لمعرفتي أنها  الشخص الوحيد الذي يفهم ما أريد دون كلام فقط بنظرة في عيوني تعرف ما أشكو و ما احتاج إليه, كلماتها بلسم يشفي جراحي استمد منه الأمل و التفاؤل . . . لدي رغبة في الكلام عليها أكثر , لكن لم أجد الكلمات لترجمة ما أكنه لكِ أختي فأنت فوق مستوى الكلمات . . .فخورة بك 

الثاني:(رجل الصعاب) هو التاج الذي أتباهى و افتخر به منذ ولادتي إلى هذه اللحظة, حتى صار مصدر غرور لي أول الرجل أحببته وعشقته و نمت في أحضانه الليالي, إحدى أهم نعم الحياة , نعم انه هو أبي و
 أنا طفلته الحسناء و المدللة .
هو إنسان استطاع أن يصنع من الصفر المجد و التميز , رجل رسم لمستقبل استثنائي كان طموحه كبير فلم يكتفي بالقليل , سعى دوما إلى العلا فكان له ذلك و مازال طموحه أكثر مما وصل إليه , رجل قسا عليه الدهر فلم يستسلم لحظه المعاكس بل قرر أن يتحداه و يصمد بوجهه لانه امن بقدراته و امن انه سيكون يوما رجلا غير عادي ... و هو كذلك لأنه أهم رجل في حياتي  أنا و هذا يكفيه .
ويقول سوفوكليس:
"ليس هناك فرح أعظم من فرح الابن بمجد أبيه، و لا أعظم من فرح الأب بنجاح ابنه"
أنا الآن يا آبي اسعد ابنه على الإطلاق لأني أملكك أبا لي , و أناجي ربي آن أكون فرحا لك مستقبلا و هذا بنجاحي , فأنا لا أريد أن أخذلك ........ احبك كما أنت 

الثالث:(شموخ أخي) جمعني به قدر التقاء أمي و أبي و حبهما الطاهر ,منذ صغره كان غامضا  لا يتكلم كثيرا ,و أجوبته على أسئلتنا كانت بالفعل و ليس بالقول, اجهل الكثير من جوانب شخصيته و طريقة تفكيره, إنسان عملي و جاد جدا , لا تعنيه الثرثرة و المزاح و اهتمامات شباب جيله, حزين بعض الشئ رغم انه لا يظهر ذلك , صبور و غير قنوع بما هو عليه يتطلع دائما إلى الأحسن , يحب بصدق و شفافية و إذا اخطأ معه احد لا يغفر له أبدا ... انه أخي الذي يكبرني بثلاث سنوات كان صديق لطفولتي لعبنا معا وعاقبنا أبي معا و بكينا و ضحكنا معا أيضا,غيرني و غير نظرتي للحياة من صغري علمني أن أكون واقعية , لتمضي الأيام و تدور كعقارب الساعة و يبتعد هو الأخر لأراه في العطل فقط...... أنا اخطيء في حقك لكن من حقي أنا الأخرى

الرابع: (حنون يحاول إقناعي بقسوته
 هو صورة الحب الذي لم يمت فيا وعطر الذكريات لن اضيف شيئا اخر
 .....احبك يا أنت حتى يحكم الله في أمري
 .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Powered by Blogger